أفكار نيوز

النزوح والأزمة الإنسانية في غرب كردفان

أفادت منظمة الهجرة الدولية بأن أكثر من سبعة آلاف أسرة قد نزحت من مدينتي الخوي والنهود في ولاية غرب كردفان، خلال الأول والثاني من مايو الجاري.

وفي مستهل مايو، تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مدينة النهود ومدينة الخوي، قبل أن تستعيد القوات المسلحة السيطرة على مدينة الخوي.

وأكدت مصادر عسكرية تقدم الجيش في اتجاه طريق الخوي النهود، فيما نشر قوات الدعم السريع مقاطع فيديو من داخل النهود أثبتت استمرار سيطرتها على المدينة. كما أفادت المصادر بإرسال الدعم السريع لتعزيزات عسكرية جديدة إلى النهود.

في سياق متصل، ذكرت منظمة الهجرة الدولية في تقرير خاص، اطلع عليه راديو دبنقا، أن الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأول من مايو أدت إلى نزوح حوالي 5500 أسرة، معظمها داخل محلية النهود. وقد نزح آخرون إلى محليات غبيش، الأضية، ودبندة، والسلام في غرب كردفان، بالإضافة إلى غرب بارا في شمال كردفان.

أما من مدينة الخوي، فقد نزح حوالي 1678 أسرة إلى مواقع أخرى داخل محلية الخوي بينما اختار البعض النزوح إلى شمال كردفان. كما كشفت المنظمة عن نزوح ما يُقدَّر بـ 75 أسرة نتيجة الهجمات على قرية السردابة.

من جانب آخر، أكدت مصادر محلية على وجود تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية في النهود، حيث يُعاني المواطنون من شح المواد الغذائية وندرة مياه الشرب والوقود.

وأفادت المصادر بأن سعر جركانة الماء ارتفع ليصل إلى ألفي جنيه، بينما سجل سعر جالون الجازولين ارتفاعا إلى خمسة وأربعين ألف جنيه، مما أسهم في صعوبة حركة المواطنين. كما أشارت المصادر إلى أن أزمة الوقود تسببت في نقص شديد في السلع الأساسية والمواد الغذائية وارتفاع أسعارها.

جدول توضيحي للبيانات:

هذا التدهور في الأوضاع الإنسانية يرتب مسؤوليات كبيرة على المنظمات الإنسانية الحكومية والدولية للتدخل العاجل لحماية المدنيين وتقديم المساعدة الضرورية.